المفاهيم المعمارية للمباني الدينية: مقارنة كاتدرائية نوتردام لو كوربوزييه وكنيسة ماير اليوبيل
إن استخدام التكنولوجيا المعمارية في تصميم المباني الدينية يمكن أن يعزز الحواس الروحية. ومع ذلك، يمكن أن يصرفنا عن الصلاة. تهدف هذه الدراسة إلى توضيح دور الأدوات التكنولوجية في ترجمة المفاهيم المعمارية المتعلقة بالمباني الدينية، مقارنة باستخدام التقنيات التقليدية. وفي الوقت نفسه، تحدد هذه الدراسة بعض المبادئ التي يمكن أن تساعد المهندسين المعماريين في تصميم المباني الدينية. تتضمن المنهجية مقارنة بين كنيسة نوتردام في فرنسا، التي صممها لو كوربوزييه في عام 1950، وكنيسة اليوبيل في روما، التي صممها ريتشارد ماير وتم بناؤها في عام 2003. وترتبط الكنيستان ببعضهما البعض. تم الاعتراف بهندسة ماير باعتبارها حداثة متأخرة بسبب تأثير نهج لو كوربوزييه البصري. ومع ذلك، هناك بعض الاختلافات بينهما. وتبين النتائج دور التكنولوجيا في المساهمة في تسهيل عكس المفهوم الروحي. علاوة على ذلك، تكشف الدراسة كيف يمكن للمهندس المعماري التعبير عن المفاهيم الروحية، حتى في حالة عدم وجود مساعدة تكنولوجية، من خلال الاستفادة من قوى الإضاءة واللون والمساحة والشكل والموقع. تؤكد هذه الدراسة على أن الاستخدام الحكيم للتقنيات التكنولوجية يمكن أن يسهل إنتاج مساحة دينية مريحة. وعلى النقيض من ذلك، فإن استخدام المواد التقليدية فقط يتطلب جهودا ضخمة ووقتا طويلا.
سنة النشـــر
2023