بمناسبة يوبيلها الفضي الجامعة تنظم ندوة القدس في الوجدان الأردني

استمراراً لجهود القيادة الهاشمية في الحفاظ على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وحرصاً منها على القضية الفلسطينية منذ عهد الشريف الحسين بن علي والمغفور لهم أصحاب الجلالة الملك المؤسس والملك طلال والملك الحسين طيب الله ثراهم وبجهود الملك المعزز جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، نظمت جامعة آل البيت ممثلة بكلية الشريعة وبمناسبة يوبيلها الفضي ندوة علمية حول القدس وذلك في مبنى الإمام مسلم بالجامعة وبحضور عميد الكلية الاستاذ الدكتور أحمد القرالة و تحدث فيها كل من مندوب الأمين العام للجنة الملكية لشؤون القدس الأستاذ محمد سدر وسيادة المطران جمال خضر مطران اللاتين بالأردن .

سدر أكد بالبداية على أن القضية الفلسطينية والقدس هما محور النشاط السياسي والدبلوماسي لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين منذ توليه سلطاته الدستورية في السابع من شباط 1999م مبيناً بأن جلالة الملك حمل هاتين القضيتين ((ومعهما الطموح الفلسطيني في التمتع بحقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة على ترابه الوطني في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين منذ سنة 1967م وعاصمتها القدس الشرقية)) حيثما رحل وحل في شتى أنحاء المعمورة باعتبارها قضايا وطنية، فضلاً عن أنها قضايا قومية وإسلامية مشيراً إلى أنها ظلت تلك القضايا تستحوذ على تفكير جلالته, ومحور أحاديثه في كل لقاءاته مع مؤسسات ودوائر صنع القرار السياسي الدولي.

كما تحدث السدر عن أن القدس هي عنوان الهوية وجهود جلالته في حمل هموم القضية الفلسطينية مبيناً إهتمام جلالته بالقدس وإنشاء صندوق لرعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس . كما أشار إلى مطالبات جلالته على الدوام للمجتمع الدولي بالحفاظ على عروبة القدس من التهويد

الدكتور جمال خضر راعي اللاتين بالأردن تحدث عن أهمية مدينة القدس في عيون العربي المسيحي وأهميتها بالنسبة للمسيحين وهي الصعود الروحي نحوها والتي تقف منذ مطلع التاريخ مع عروبة القدس ، مشيراً إلى بكاء المسيح على هذه المدينة وهو يشير إلى الصورة الجميلة للمدينة التي انتهت حياة المسيح بها مشيراً إلى أهمية مدينة القدس ومكانتها في الكتاب المقدس وتعلق المسيحيين العرب بها مستذكرا ً الأحداث التاريخية الطويلة للمدينة واحياؤها وكل المدن الفلسطينية الأخرى ، كما ذكر المؤسسات الخيرية والمدارس والمستشفيات .

كما أشار سيادة المطران د. خضر الى الخطة المعلنة لتهويد القدس وما تواجه من تحديات من بناء المستوطنات وتغيير نمط البناء ، مؤكداً بأن

القدس هي القدس والوضع القائم حالياً غير مقبول لان هنالك حقوق دينية كما نوه إلى الحضور المسيحي المهم في القدس .

نائب عميد كلية الشريعة الاستاذ الدكتور عروة الدويري تحدث بأن تنظيم هذه الندوة العلمية يشكل الوعي لدى طلبتنا بأهمية القدس ومكانتها في الوجدان والضمير الأردني ولتوعية طلبتنا بهذا الحق وكيفية الدفاع عنه بأنه حق ديني وتاريخي . وفي نهاية الندوة التي قدم لها وادارها أستاذ الأديان الدكتور عامر الحافي الذي بين بأن

الأردن بقيادته الهاشمية سيبقى بعون الله حِصناً منيعاً وملاذاً لكل أبناء أمتنا وأحرارها، وكما كان على الدوام سنداً وشريكاً وأخاً لكلَ أبناء فلسطين يقف معهم دائماً وأبدا في السراء والضراء إلى أن تستعاد القدس عاصمة لهم.

وعلى هامش الندوة قام عطوفة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور هاني الضمور بأستقبال المشاركين بالندوة في مكتبه مشيداً بهذه الشراكات مع اللجنة الملكية لشؤون القدس مبيناً تعزيز دورها في التعاون المستقبلي، والندوة التي حضرها عدد من أساتذة الكلية وجمع غفير من طلبة الجامعة تم فيها عرض منشورات ومطبوعات من نتاج اللجنه الملكية لشؤون القدس ثم فيديو وصور توضح الأهمية الدينية للقدس والمسجد الأقصى .​