رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة نصير يحضر الجلسة الثانية للمؤتمر في مدرج الأمير الحسن بن طلال
بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة نصير الجلسة الثانية للمؤتمر في مدرج الأمير الحسن بن طلال والتي أدارها نائب رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور يوسف عبيدات، جاءت عن أبعاد الذكاء الاصطناعي في المجال الجنائي، وسط حضور قانوني وأكاديمي لافت.
استهلت الجلسة المحامية والباحثة في القانون الجنائي الدولي ساندريللا مرهج من لبنان بورقة بعنوان "الذكاء الاصطناعي والمنع الاستباقي للجريمة والتنبؤ بها"، تناولت فيها إمكانات الذكاء الاصطناعي في مكافحة الجريمة وتحليل أنماطها، إلى جانب
التحديات التشريعية والمخاوف الأخلاقية المرتبطة باستخدام هذه التقنيات، وقد خلصت مرهج إلى مجموعة من التوصيات على المستويين الدولي والمحلي لتعزيز الاستخدام الآمن والفعال لهذه التكنولوجيا.
من جانبه، قدم الدكتور فيصل كوكز المحمدي من العراق ورقة علمية بعنوان "العدالة التنبؤية: المزايا والمخاطر"، أشار فيها إلى ضرورة أن تظل تقنيات التنبؤ القضائي خاضعة لرقابة القضاء البشري، مؤكداً أن غالبية القضاة يفضلون أن تكون هذه الأدوات داعمة لا بديلاً عن سلطة القاضي.
وتحدث الدكتور محمود الشريف من جمهورية مصر العربية عن "المحاكاة الافتراضية كوسيلة إثبات أمام القاضي الجنائي"، مستعرضاً أول واقعة قانونية حدثت في ولاية فلوريدا الأمريكية، حيث وافق القاضي على عرض واقعة قتل باستخدام تقنية المحاكاة الافتراضية.
أما الدكتورة رشا علي الدين من مصر، فقد ناقشت "المحاكمة الجنائية: دراسة لأهم التجارب العالمية"، وتطرقت إلى التحديات القانونية والأخلاقية في تطبيق الذكاء الاصطناعي ضمن إجراءات المحاكمة، مشيرةً إلى التخوف الإنساني المتزايد من تأثير هذه التقنيات على العدالة الجنائية.
واختتم الدكتور مبارك الخالدي من المملكة العربية السعودية الجلسة بورقة بحثية بعنوان "أثر الذكاء الاصطناعي في تحضير أدلة الإثبات في القضاء السعودي"، استعرض خلالها آليات عرض الأدلة أمام الدوائر القضائية، مشيراً إلى أن الإيجابيات تفوق السلبيات، رغم التحيز المحتمل الناجم عن الخوارزميات.
وقد تميزت الجلسة بنقاش علمي عميق بين الباحثين والحضور، ركز على أهمية الموازنة بين التقدم التكنولوجي والحفاظ على الضمانات القانونية والحقوق الفردية.