التعديلات البلورية التي يسببها الميكروويف لجزيئات مودافينيل: السلوك الحراري والضغط
مودافينيل، وهو عامل محفز لليقظة، يُستخدم بشكل أساسي لعلاج النعاس المفرط أثناء النهار المرتبط بالخدار والتعب. كمركب من الفئة الثانية في تصنيف BCS، يُظهر المودافينيل ذوبانية منخفضة ونفاذية عالية، مع تأثير كبير لبنيته البلورية على الذوبان، والتوافر الحيوي، وقابلية الانضغاط. تستكشف هذه الدراسة استخدام طاقة الميكروويف لتغيير البنية البلورية للمودافينيل في وجود جيلوسير? 48/16، بهدف تحسين خصائصه الصيدلانية. الطرق: تم معالجة المودافينيل باستخدام طاقة الميكروويف لتكوين معقدات مع جيلوسير? 48/16، وتمت مقارنة التركيبات الناتجة مع المعقدات المحضرة بالتذويب الحراري (hot-melt) والخليط الفيزيائي. تم توصيف الخصائص البنائية والحرارية للمعقدات باستخدام تقنيات حيود الأشعة السينية للمساحيق (XRPD)، والتحليل الحراري التفاضلي (DSC)، ومطيافية الأشعة تحت الحمراء بتحويل فورييه (FTIR). تم تقييم قابلية الانضغاط والاندمام من خلال تحليل نموذج كاويكيتا ومنهجية سطح الاستجابة. كما تم التحقيق في تأثير الميكروويف على التفاعلات الجزيئية باستخدام النمذجة الجزيئية. النتائج: أظهر تحليل XRPD أنماطًا بلورية مميزة للمعقدات المحضرة بالميكروويف والتذويب الحراري مقارنةً بالخلائط الفيزيائية، مع ملاحظة زيادة في الطابع غير البلوري من خلال معاملات البلورية، والبلورية النسبية، والشدة النسبية. أظهرت مخططات DSC انخفاضًا في ذروة الانصهار وتدفق الحرارة، مما يشير إلى تغيّرات في البنية نتيجة لتكوين المعقد. أظهرت دراسات القابلية للانضغاط والاندمام أداءً مثاليًا عند محتوى منخفض من جيلوسير?، حيث أظهرت المعقدات المعالجة بالميكروويف خصائص متفوقة مقارنةً بالخلائط غير المعالجة. أكدت النمذجة الجزيئية وجود تفاعلات ثنائية القطب بين المودافينيل والجزء المحب للماء من جيلوسير?. الاستنتاجات: تُظهر الدراسة أن طاقة الميكروويف تغيّر بفعالية البنية البلورية للمودافينيل في وجود جيلوسير? 48/16، مما يعزز طابعه غير البلوري، وقابليته للانضغاط، وتوافقه. تُبرز هذه النتائج الإمكانية الواعدة لتكوين المعقدات بمساعدة الميكروويف كنهج جديد لتحسين الأداء الصيدلاني للأدوية من الفئة الثانية في تصنيف BCS مثل المودافينيل.
سنة النشـــر
2025