مخاطر الصقيع ونمط التغيرات في درجات الحرارة الصغرى اليومية في المرتفعات الشمالية من الأردن
تعتبر ظاهرة الصقيع من الظواهر الصقيعية التي تشكل خطرا زراعيا شائعًا في شمال الأردن وقد أدت هذه الظاهرة إلى خسائر اقتصادية للمزارعين بسبب تلف المحاصيل. وقد تفاقمت هذه الأضرار بسببين أولهما عدم تملك صانعي القرار للبيانات والمعلومات الكافية التي تجلي أبعاد الظاهرة وأماكن توقع أشد الأضرار والفترات المتوقعة لحدوثها وثانيهما افتقار صانعي القرار إلى الوسائل المؤدية لتخفيف تلك الخسائر. يأتي الغرض من هذه الورقة استكشاف الاتجاهات الحديثة للحد من أثر تدني درجة الحرارة اليومية وتكرار الصقيع خلال الفترة من 1979 إلى 2014 على المحاصيل الزراعية في شمال الأردن. اعتمدت الدراسة لتحقيق ذلك على فحص البيانات المتعلقة بالحد الأدنى لدرجات الحرارة اليومية والصقيع الليلي خلال فصل الشتاء في أربع محطات مناخية تمثل المناطق الشمالية والوسطى من الأردن. واستخدام التحليل الإحصائي المتمثل في الانحدار الخطي، المتوسطات المتحركة، الرسوم البيانية، اختبار T واختبار الفرضية الرئيسية للبحث. وقد أوضحت النتائج الإحصائية ظهور ارتفاع واضح في اتجاه الحد الأدنى لدرجات الحرارة الشتوية اليومية في منطقة الدراسة الأمر الذي تسبب في انخفاض الاتجاه العام لظاهرة تكرار حدوث الصقيع. تتفق نتائج هذا البحث جيدًا مع نتائج البحوث السابقة لمناطق مختلفة في الأردن. وبناء على ذلك اقترحت الدراسة اعتماد أصناف المحاصيل المرنة، واستخدام التدابير الوقائية اليدوية وكذلك اختيار الموقع على أساس حساسية المحاصيل والأخذ بعين الاعتبار انحناء سطح الأرض من أجل تجنب الخسائر وضمان أقصى قدر من إنتاج المحاصيل وبالتالي إمداد الغذاء بكميات كافية لاحتياج السكان في منطقة الدراسة.
سنة النشـــر
2020