التقعيد و دوره في علوم الحديث
فيتناول البحث موضوع القواعد الحديثية ودورها في علوم الحديث، حيث بين الباحث موضوع القاعدة الحديثية، فهي: (قضية حديثية كلية تنطبق على جميع جزئياتها ليُتَعرَّف على أحكامها منها)، موضحاً ضوابط التقعيد الحديثي: الاستيعاب- الاطراد- الإيجاز، وأهمية التقعيد الحديثي، فهو وسيلة لمعرفة أحوال السند والمتن، للوصول إلى ثمرة علم الحديث المتمثلة بمعرفة الحديث المقبول من المردود. كما تناولت الدراسة تاريخ التقعيد عند المحدثين منذ نشأة علوم الحديث مروراً بمراحله التاريخية إلى زماننا المعاصر، وأهم التطورات التي ظهرت خلال تلك المراحل التاريخية. كما بين الباحث منهج المحدثين في التقعيد: طرقه وألفاظه وأنواعه، موضحاً التقعيد بواسطة الاستدلال، وبواسطة الاستقراء. وقدم الباحث نموذجاً مقترحاً للقواعد الحديثية وفق الضوابط المذكورة. وختم الباحث دراسته ببيان أهم النتائج والتوصيات، ومنها: أن المحدثين استعملوا القواعد كغيرهم من علماء الفنون الأخرى كالفقه والأصول، وأن هناك تطوراً ملموساً طرأ على التقعيد الحديثي عبر مراحله التاريخية، كما أوصى الباحث بضرورة جمع القواعد الحديثية من بطون الكتب المصنفة في الرواية وعلم الرجال والعلل والمصطلح، والدعوة إلى استعمال التقعيد الحديثي كوسيلة تعليمية لأهميتها في حفظ أصول علم الحديث وتنمية التفكير الكلي عند طلاب العلم.
سنة النشـــر
2010