المرونة الأكاديمية وعلاقتها بالذكاء العاطفي والضغط النفسي بين طلاب الجامعات: دراسة مسحية في ثلاث دول
الخلفية في دول البحر الأبيض المتوسط، لا تزال المرونة الأكاديمية بين طلاب الجامعات مجالًا غير مستكشف بشكل كافٍ، على الرغم من أهميتها البالغة في التعامل مع الضغوط الأكاديمية والشخصية. يُعرف كل من الذكاء العاطفي والإجهاد المدرك بأنهما يؤثران على المرونة، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث في بيئات ثقافية متنوعة. الهدف استكشاف العلاقات بين المرونة الأكاديمية، والذكاء العاطفي، والإجهاد المدرك لدى طلاب الجامعات في ثلاث دول متوسطية تتميز بتنوع أنظمتها الأكاديمية والثقافية. العينة شملت الدراسة 1833 طالبًا جامعيًا من 12 جامعة في مصر، والأردن، وسلطنة عمان. الطرق تم استخدام تصميم مقطعي ارتباطي. أكمل المشاركون مقياس المرونة الأكاديمية (ARS-30)، واختبار شوت الذاتي للذكاء العاطفي (SSEIT)، ومقياس الإجهاد المدرك (PSS). وتم استخدام الانحدار الخطي المتعدد لتحديد العوامل المتنبئة بالمرونة الأكاديمية. النتائج كان متوسط درجة المرونة 67.4 (الانحراف المعياري = 18.4). تنبأ الذكاء العاطفي إيجابيًا بالمرونة (B = 0.57، ? = 0.66، p < 0.001)، بينما ارتبط الإجهاد المدرك سلبًا (B = -0.48، ? = 0.15، p < 0.001). وشملت العوامل المتنبئة الأخرى ذات الدلالة الإحصائية: الصحة الجيدة، السنة الدراسية المتقدمة، المعدل التراكمي، الجنسية، والمشاركة في برامج إدارة التوتر. أما المتغيرات مثل الجنس، والعمر، والتخصص الأكاديمي فلم تؤثر بشكل كبير على المرونة. وقد فسّر النموذج 54% من التباين في درجات المرونة (R? = 0.54، p < 0.001). الاستنتاجات توفر هذه الدراسة رؤى جديدة حول العوامل المؤثرة في المرونة الأكاديمية ضمن سياقات متوسطية متنوعة ثقافيًا. يُعد الذكاء العاطفي وإدارة التوتر من الجوانب الأساسية في تعزيز المرونة الأكاديمية. ينبغي على الجامعات دمج تدريبات الذكاء العاطفي، وبرامج تقليل التوتر، ومبادرات بناء المرونة ضمن مناهجها الدراسية. ويُوصى بإجراء بحوث مستقبلية تتبعية واستكشاف تدخلات مخصصة ثقافيًا لتعزيز المرونة.
سنة النشـــر
2025