الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لبناء مدن ذكية موفرة للطاقة: حلول معمارية وتخطيط حضري لتحقيق نمو مستدام - دراسة حالة مقارنة لمدينة عمّان وأمثلة دولية
ملخص: مع تزايد الطلب على الطاقة وتحديات الاستدامة البيئية في المدن حول العالم، تزداد الحاجة إلى حلول مبتكرة. تُتيح المدن الذكية، مدفوعةً بتطورات الذكاء الاصطناعي، آفاقًا واعدة لتعزيز كفاءة الطاقة، وتحسين التخطيط الحضري، وتحسين ظروف المعيشة الحضرية بشكل عام. يستكشف هذا البحث كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتطوير مدن ذكية موفرة للطاقة من خلال التركيز على حلول التخطيط المعماري والحضري التي تُعزز النمو المستدام. تتضمن الدراسة مراجعة شاملة للأدبيات حول دور الذكاء الاصطناعي في إدارة استهلاك الطاقة، وتحسين أنظمة النقل، ودعم جهود التخطيط الحضري. يُعد التحليل المقارن لدراسات الحالة من كل من الأردن ومدن عالمية، مثل سنغافورة وبرشلونة وكوبنهاغن، أحد المكونات الأساسية لهذا البحث، وذلك لتقييم إمكانات الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي في السياقات المحلية. تُقدم هذه الورقة دراسة حالة تُطبق نموذج مدينة ذكية قائم على الذكاء الاصطناعي في عمان، الأردن، حيث يتم تحليل البنية التحتية الحضرية للمدينة، وإدارة الطاقة، وأنظمة النقل باستخدام عمليات محاكاة مدعومة بالذكاء الاصطناعي. من خلال دمج البيانات اللحظية من أجهزة إنترنت الأشياء، ونظم المعلومات الجغرافية، وتقنيات التوأم الرقمي، تُحاكي الدراسة تدخلات توفير الطاقة، وتحسين تدفق حركة المرور، وتحسين التصاميم الحضرية. كما تُقارن الدراسة نتائج مشاريع تطوير أردنية مثل بوليفارد العبدلي وسرايا العقبة بأمثلة دولية، كاشفةً عن رؤى قيّمة حول التقدم المحرز والتحديات التي تواجه تطبيق حلول المدن الذكية في الأردن. تشمل النتائج الرئيسية انخفاض استهلاك الطاقة، وانبعاثات الكربون، والازدحام المروري، وتوفير التكاليف الإجمالية، مما يُظهر كيف يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُساهم في التنمية المستدامة للمدن الحديثة. تُوفر نتائج دراسة الحالة إطارًا لتطبيق الذكاء الاصطناعي في بيئات حضرية أخرى تواجه تحديات استدامة مماثلة، مع التركيز على تعزيز أطر السياسات المحلية، والبنية التحتية، والقدرة على تمكين التكامل الناجح لحلول الذكاء الاصطناعي.