ترشيد استهلاك الطعام في ضوء السنة النبوية
يتجه هذا البحث إلى معالجة قضية اقتصادية واجتماعية ونفسية في ضوء الحديث النبوي الشريف، هي قضية الترشيد في استهلاك الطعام؛ إذ أكثرَ الناسُ في السرف والتبذير لا سيما في طعامهم وشرابهم حتى خرج الأمر منهم عن حد التعقل. ولا يخفى ما لهذا المسلك من تبعات ثقيلة تنضاف إلى أعباء الأمة. وقد اهتدى الباحثان إلى أن بمكنة الأمة معالجة هذا المرض من خلال اتباع التوجيهات النبوية الكريمة. فقد صُدِّر هذا البحث بتوطئة تكتنف البيان القرآني لقضية الترشيد؛ إيماناً بأن القرآن والسنة في التشريع متلازمان. وكشف هذا البحث من خلال مباحثه الثلاثة وما اكتنفته من مطالب وتفريعات عن المسالك النبوية والطرائق الشرعية في الحد من استهلاك الطعام. فكان ذلك من خلال بيان قيمة المطعوم، وأنه في الحياة وسيلة لا غاية. وأن الحرص على حل ذلك الطعام، وعدم ذمه من أهم وسائل الترشيد فيه. كما بين البحث أن اجتماع الطاعمين على الطعام، وعدم تفرقهم فيه، وأن صفة الجلوس إلى موائد الطعام، وهيئة الآكلين من ضروب الترشيد كذلك. وأخيرا فقد بين لنا أن تنظيم وقت الطعام، واختيار نوعيته مما له سُهْمةً في مسائل الترشيد. وفي الخاتمة رصد الباحثان أهم ما وصلا إليه من نتائج.
سنة النشـــر
2013