أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس حديثة الخريشا أن العمل الحزبي والسياسي في هذه المرحلة يُعد واجب وطني، منوهاً أن الأردن من أوائل الدول القائمة على أساس من إحترام الرأي والرأي الآخر.

وأضاف الخريشا خلال محاضرة نظمتها عمادة شؤون الطلبة في جامعة آل البيت حول الشباب والعمل الحزبي أننا نعتز ونفخر في الأردن بأننا وطن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان، مستنكراً جميع المحاولات الهادفة لتشويه صورة الحريات في العمل السياسي والحزبي والمواقف الأردنية تجاه القضايا العربية والراهنة.

وبين الوزير أن الحريات في الأردن لا يوجد لها مثيل، مشيراً إلى أن قانون الإنتخاب الجديد وفّرَ البيئة المثالية ومنح الشباب والمرأة فرصة أوسع في الحياة السياسية، من خلال التركيز في المرحلة القادمة على أسس برامجية واضحة.

وأكد الخريشا أن البيئة التشريعية محفزة للشباب والمرأة للإنخراط بالعملية السياسية والحزبية، وأن الشباب والمرأة أكثر الفئات المستفيدة من فرصة التحديث السياسي المتاحة اليوم، و أتيحت لهم فرص للمشاركة السياسية غير المسبوقة وعلينا جميعاً أن نستثمرها.

وطمأن الخريشة الشباب الأردني وقال لم يعد هناك عذراً يتعلق بالمخاوف من الانخراط في العمل الحزبي والسياسي، فالتشريعات اليوم تحتوي على كافة الضمانات القانونية التي تحمي حقك كشاب أو شابة في المشاركة السياسية والحزبية، كما ضمن للشباب الحق في المشاركة السياسية داخل الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، كما واشترط أن تكون نسبة النساء من مؤسسي الحزب لا تقل عن 20% على الأقل، وكذلك من الشباب 20% ، وهو الأمر الذي سيعزز من مشاركة النساء والشباب في الأحزاب بشكل أكبر مما هو عليه الآن، كما أنه تم خفض سن الترشح إلى 25 عام من أجل مشاركة اوسع للشباب في مجالس النواب.

وتابع الوزير أنه تم زيادة المقاعد المخصصة للنساء بحيث أصبح هناك مقعد لكل دائرة إنتخابية بدلاً من كل محافظة، واشترط القانون في تشكيل القائمة الحزبية التي ستنافس على الدائرة العامة بأن يكون هناك امرأة من أول ثلاثة أسماء وثاني ثلاثة أسماء، وأن تتضمن شاب أو شابة بعمر أقل من 35 عام ضمن أول خمسة أسماء مما يعني حتماً نجاح عدد من النساء والشباب على القائمة الحزبية التي ستوسع من المشاركة الشعبية في عملية صنع القرار.

رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور أسامه نصير أكد بدوره أهمية الدور المناط بالجامعات في تحقيق التنمية السياسية وتعزيز إنخراط الشباب في الحياة الحزبية في ظل وجود إرادة سياسية حقيقية تسعى إلى التحديث السياسي وتستمد رؤيتها من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، مضيفاً أن العمل الحزبي أصبح واجباً وطنياً يُحتّم على الجامعات لعب دور ريادي في التمهيد لمشاريع نُخب سياسية مستقبلية وفتح المجال أمام الشباب وتوعيتهم بأهمية الاندماج في الاحزاب.

وأوضح نصير أن الجامعة اتخذت عدة خطوات رائدة في توعية الطلبة وحثّهم على المشاركة الحزبية، وأهمها إعادة هيكلة عمادة شؤون الطلبة واستحداث دائرة تُعنى بالتثقيف والأحزاب السياسية لتكون حاضنة لأنشطة الطلبة في العمل الحزبي.

عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور سيف شبيل بين أهمية هذه المحاضرة في توعية الطلبة بكل ما هو جديد من تعديلات على قانوني الأحزاب والانتخاب وتشجيعهم على الانخراط في العمل الحزبي وأن يكونوا مساهمين فاعلين في صناعة القرار السياسي.

وفي ختام المحاضرة التي حضرها رئيس اللجنه الإدارية في مجلس النواب المهندس النائب يزن شديفات وأمين عام الوزارة الدكتور علي الخوالدة ونواب الرئيس الأستاذ الدكتور هاني أخو رشيدة والأستاذ الدكتور أحمد العلاونة ونائب عميد شؤون الطلبة الدكتور هايل السرحان ومساعد العميد الدكتور ميلاد ابو عليم وعدد من العمداء وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية وجمع غفير من الطلبة دار نقاش موسع أجاب خلالها الوزير على أسئلة واستفسارات الحضور، وقام الدكتور نصير بتقديم درعاً تكريمياً لمعالي الوزير.

وكان رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أسامه نصير قد التقى بوزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس حديثه الخريشا في مكتبه تم خلاله مناقشة عدد من المواضيع ذات الصلة من خلال التعاون ما بين الوزارة والجامعة.