مؤتمر كلية الحقوق الدولي الثالث يواصل جلساته لليوم الثاني حول الذكاء الاصطناعي - مبنى المؤتمرات والانشطة
واصل المؤتمر العلمي الدولي الثالث لكلية الحقوق في الجامعة، والمنعقد تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي: رؤية قانونية نحو مستقبل مستدام", أعماله لليوم الثاني في مبنى المؤتمرات والأنشطة، برعاية كريمة من دولة رئيس الوزراء، ومتابعة حثيثة من الأستاذ الدكتور أسامة نصير، رئيس الجامعة.
ترأس الجلسة الأولى الأستاذ الدكتور معتصم مشعشع من كلية الحقوق، حيث نوقشت مجموعة من الأوراق البحثية
الهامة، أبرزها ورقة الدكتور محمد راشد مصطفى شداد من مصر، التي تناولت خصوصية منح الشخصية القانونية للذكاء الاصطناعي في مجال الإبداع والابتكار، في دراسة تحليلية مقارنة، كما قدمت الدكتورة أسماء مصطفى غنيمات من الأردن بحثاً حول تأثير الذكاء الاصطناعي في تعزيز حقوق الملكية الفكرية، بينما تناول الدكتور هشام جاد الله الشخاترة ومحمد عساف السلامات في ورقتهما أثر الذكاء الاصطناعي على حماية هذه الحقوق.
وشملت الجلسات أيضاً ورقة للدكتور عبد الله الجلابنة حول استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام الرقمي من قبل القائم بالاتصال في التلفزيون الأردني، إضافة إلى ورقة للدكتورة مها علام من مصر حول الأثر المزدوج للذكاء الاصطناعي على الأمن السيبراني، كما قدمت الدكتورة هبة توفيق أبو عيادة والدكتور أنس عضيبات من الأردن دراسة عن سبل تعزيز مبادئ الحوكمة الذكية باستخدام الذكاء الاصطناعي، فيما ناقشت الباحثة ريا محمد سعيد الرويس الحاجة إلى جهود تشريعية أردنية لتنظيم الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الأمن السيبراني.
في الجلسة الثانية، التي ترأسها الأستاذ الدكتور عمر العطين، نائب رئيس جامعة آل البيت، ناقش القاضي أحمد شعبان من مصر القيود الأخلاقية في توظيف الذكاء الاصطناعي في تطبيق الأحكام القضائية، كما تحدث الدكتور أسامة فتحي الطنطاوي عن استخدام الذكاء الاصطناعي في التحقيقات الجنائية، وقدم كل من الدكتور عبد الله محمد حجيّلة ومروى العتوم ورقة حول مواجهة جرائم النشر الإلكتروني باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بينما ناقش عصام قاسم العيسى وصلاح سميدة دور أنظمة الأمن السيبراني في حماية البيانات، كما عرض الباحثان علي السندي وأثير الكوري من البحرين دور أعضاء هيئة التدريس في تحقيق الأمن السيبراني، وشارك الباحث المغربي يوسف بوكير بورقة حول الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني، بينما قدم المستشار الدكتور حازم جاد علي من مصر ورقة حول الدور الأمني للذكاء الاصطناعي، وتحدث مالك العزة من الأردن عن استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج الأفلام الوثائقية.
أما الجلسة الثالثة، التي ترأسها الدكتور يوسف مشاقبة، فقد شملت ورقة قدمتها الباحثتان روعة عريقات وياسمين عطية تناولت الذكاء الاصطناعي وسوق العمل بين الإخلال والتكامل، وتأثيره على معدلات البطالة، كما تناولت الباحثة سكينة علي العقيلي قضية حماية الخصوصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وناقش الباحث علي حميدوش من الجزائر الذكاء الاصطناعي كفرصة أو تهديد لسوق العمل العربي، كما تناول الدكتور سامر نيسان الدليمي من العراق دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة، فيما قدم الدكتور محمد عبد الله الجهوي والدكتور حمد الكلباني من سلطنة عمان ورقة حول الآثار القانونية لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في إدارة المرافق العامة.
وقد اختمت الجلسة بنقاش مثمر بين المحاضرين والحضور، وسط اهتمام لافت بمستقبل الذكاء الاصطناعي وتحدياته القانونية.