20-05-2025
اليوم العلمي للدراسات العليا والبحث العلمي والعلوم الحياتية الواقع – التحديات – التطلعات

مندوباً عن رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أسامه نصير رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الأستاذ الدكتور عمر العطين وضمن سلسلة المؤتمرات والأيام العلمية التي تقيمها الجامعة للفصل الدراسي الثاني، اليوم العلمي لكلية الدراسات العليا وعمادة البحث العلمي وقسم العلوم الحياتية بكلية العلوم " الواقع – التحديات – التطلعات " بهدف تعزيز ثقافة البحث العلمي وتبادل المعرفة بين الباحثين والطلبة، وتسليط الضوء على آخر المستجدات العلمية، وبحضور عدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الدراسات العليا من الجامعات الأردنية ، وذلك في مدرج البخيت بكلية الأعمال.
مندوب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عمر العطين أكد خلال الإفتتاح على أن البحث العلمي ليس رفاهية بل هو سلاح الأمة في معركة الحضارة، وسر بقائها في زمن تتسارع فيه المعرفة وتتزايد فيه التحديات ، مؤكداً على أننا في جامعة آل البيت ندرك مسؤولياتنا بنقل العلم وصناعته وتوجيهه لخدمة الإنسانية ، تحقيقاً لرؤية قائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الذي جعل البحث العلمي خياراً استراتيجيا للأردن ، وبتوجيهاته أصبحت الجامعات الأردنية منارات فكر ومراكز إشعاع حضاري ، حيث يرى جلالته في العقل الأردني ثروة لا تنضب وفي المستقبل الوطني مستقبلاً زاهراً
عميد البحث العلمي الأستاذ الدكتور عاكف الفقرا أشار إلى أن البحث العلمي أصبح اليوم أساساً مهماً لتقدم الأمم وازدهارها، ولم يعد محصوراً في الجامعات أو المجلات العلمية فقط، بل أصبح له دور كبير في بناء الاقتصاديات الحديثة، وتطوير المجتمعات، وتعزيز الأمن المعرفي والابتكارمشيراً إلى ما نشهده من تحولات عالمية متسارعة يؤكد أن النمو الاقتصادي لا ينفصل عن النمو المعرفي، بل إن كليهما يسيران بخطى متوازية ومن هنا فإن مسؤوليتنا في دعم البحث العلمي لا تقتصر على الدعم المالي أو الإداري، بل تشمل أيضاً بناء ثقافة علمية تحفز التفكير الحر، وتقدّر الجهد البحثي، وتعزز من فرص تحويل المعرفة إلى منتج ملموس يخدم المجتمع، وأنه لا يمكن الحديث عن البحث العلمي دون الإشارة إلى الملكية الفكرية، فهي الأداة الأساسية لحماية الحقوق وتعزيز الابتكار، ومع تزايد عدد الأبحاث والدراسات، تظهر الحاجة الماسة لتوعية الباحثين بحقوقهم، والوسائل القانونية التي تضمن لهم الاستفادة من أعمالهم العلمية، وتشجعهم على الإبداع بثقة ووعي مشيراً أيضاً إلى أننا بالجامعة نؤمن بأن نشر ثقافة الملكية الفكرية في مؤسساتنا الأكاديمية يعد جزءاً أساسياً من تعزيز الجودة والاعتماد.
عميد كلية الدراسات العليا الأستاذ الدكتور أحمد الخزعلي قال إن هذا اليوم يأتي في إطار تعزيز البحث العلمي في حقول المعرفة المختلفة لطلبة الجامعة وتحقيقاً للتنمية المستدامة وتقديم الحلول المبتكرة التي تواجه مجتمعاتنا في ظل التكنولوجيا الحديثة والمسارعة وفرصة لتطويع الابداع والذكاء الاصطناعي ليساهم في تولد البحث العلمي في مجتمعاتنا وأن الملكية الفكرية تشكل أحد الركائز الأساسية في البحث العلمي وتضمن حقوقهم وأفكارهم الرصينة وتشجيعهم على الابداع والابتكار ومحفزا المؤسسات في الإبداع والتطوير ضمن بيئة ترعى استمرار البحث العلمي وأن الذكاء الاصطناعي يحلل كميات هائلة ويسرع إجراء التجارب وكتابة البيانات والاستنتاجات تنبىء بمستقبل أفضل
وفي ختام حفل الإفتتاح قام مندوب راعي اليوم العلمي العطين بتكريم المشاركين من مختلف المؤسسات بتوزيع الشهادات التقديرية والدروع عليهم .
ثم تلا الإفتتاح أربع جلسات علمية متخصصة، ناقشت محاور متعددة ذات صلة بدور البحث العلمي في دعم المعرفة والاقتصاد، وتعزيز الابتكار والملكية الفكرية، بالإضافة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير مخرجات البحث.
الجلسة الأولى جاءت بعنوان "مساهمة البحث العلمي في النمو المعرفي والاقتصادي"، وتحدث خلالها الدكتور محمد الجعفري، مدير مكتب تسويق وتَتجير الملكية الفكرية في الجمعية العلمية الملكية، حيث ناقشا سبل تحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات معرفية واقتصادية تخدم المجتمع وسوق العمل، و خطوات الابتكار وتعظيم الاستفادة المجتمعية من مخرجات البحث العلمي . والدكتور حاتم المساعيد، مدير مركز التميز للريادة والابتكار بالجامعة الذي قدم ملخص حول العلاقة بين البحث العلمي والنمو الاقتصادي وعرض الواقع الأردني كمثال على هذه العلاقة
. أما الجلسة الثانية، فكانت بعنوان "الملكية الفكرية في البحث العلمي"، وشارك فيها الدكتور خالد خريسات، المدير المؤسس والتنفيذي لمنصة دمج الأكاديميا بالصناعة تحدث عن الملكية الفكرية في البحث العلمي التحديات والفرص . ، وعميد كلية الحقوق في الجامعة الأستاذ الدكتور سامر الدلالعة، تناول أهمية حماية حقوق الباحثين وتشجيع الابتكار من خلال الأطر القانونية والتنظيمية للملكية الفكرية.
وفي الجلسة الثالثة، التي جاءت بعنوان "مساهمة الذكاء الاصطناعي في تجويد البحث العلمي"، الدكتور شادي الزعبي من جامعة الزيتونة، والدكتور أمجد قطيش من جامعة آل البيت، وقد ركزت الجلسة على إمكانيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات، ودعم اتخاذ القرار البحثي، وتوفير أدوات متقدمة لتطوير جودة الأبحاث وتسريع إنجازها.
وفي الجلسة الرابعة بعنوان التحديات والعوائق التي تواجه طلبة الدراسات العليا في إنجاز أبحاثهم العلمية وتحدث فيها كل من الأستاذ الدكتور احمد الجمل من قسم الفيزياء ومدير العلاقات الدولية الدكتور ليث ابو عليقة. وبالتزامن مع اليوم العلمي أستمر طلبة الدراسات العليا في الجامعات الأردنية بمناقشة أبحاثهم العلمية التي احتضنتها قاعات مركز التميز للريادة والابتكار جلساتهم النقاشية الخاصة بأبحاث تخصص قسم العلوم الحياتية والتي جرت بإشراف ومتابعة الأستاذ الدكتور عبدالله الفواز وبحضور الهيئة التدريسية من كلية العلوم.