نقيب الجيولوجيين الأردنيين يُحاضر في جامعة آل البيت
رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الأستاذ الدكتور عمر العطين الندوة العلمية التي نظمتها كلية علوم الأرض والبيئة في جامعة آل البيت تحت عنوان" إدارة الموارد الطبيعية: نحو استخدام مستدام ومتكامل" بحضور نائب الرئيس للشؤون المجتمعية الأستاذ الدكتور هاني أخو رشيدة وعميد الكلية الدكتور حابس المشاقبة.
أكد فيها نقيب الجيولوجيين الأردنيين السيد خالد الشوابكة على أن قطاع التعدين والمياه يواجه تحديات معقدة تستوجب إعادة النظر
في التشريعات البيئية فهو ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني تستوجب من الدولة مراجعة الخطط الدراسية في أقسام الجيولوجيا والبيئة لتكون أكثر مواكبة لحاجة السوق ومتطلبات المرحلة.
وأوضح الشوابكة أن النقابة تسعى لفتح مجالات التدريب العملي للجيولوجيين في كافة المدارس ومؤسسات الدولة الرسمية والخاصة لتمكين الطلبة والجيولوجيين من امتلاك المهارات العملية وتعزيز حضور مادة علوم الأرض في المناهج الدراسية لنشر الوعي الجيولوجي في المراحل الدراسية المبكرة.
كما أعلن الشوابكة عن نية النقابة على عقد المؤتمرالدولي البيئي الخامس بالتعاون مع جامعة آل البيت لدورها الفاعل في رفد قطاع التعدين الأردني بالكفاءات التي يحتاجها.
وأشار الشوابكة في محاضرته إلى قطاع التعدين ودوره في التنمية الاقتصادية والمشاكل التي يعاني منها القطاع وسُبل حلها والحاجة المُلحّة لإنشاء هيئة مساحة جيولوجية في الأردن تتولى مسؤولية تطوير قطاع التعدين والموارد الطبيعية.
وبين العميد المشاقبة أهمية هذه الندوة في ظل تسارع التحديات البيئية والاقتصادية على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي والضغط المتزايد على الموارد الطبيعية في ظل التضخم السكاني والتغير المناخي الأمر الذي يفرض علينا إعادة تطوير وتقييم آليات إدارة الموارد الطبيعية بشكل يتوافق مع مسارات التنمية الشاملة، كما أن هذه الندوة تُتيح الفرصة للخبراء والباحثين لتسليط الضوء على قضايا الثروات الطبيعية في الأردن واستكشاف الإمكانات الواعدة للتطوير المستدام لهذه الموارد.
وناقشت الدكتورة سناء الزيود موضوع الطاقة الحرارية الجوفية والفرص المتاحة حيث أكدت أن الاستغلال الأمثل للطاقة الحرارية الجوفية في الأردن يحقق أهداف التنمية المستدامة حيث تتمتع الأردن بالمياه الجوفية الحارة الغنية بالمعادن والتي ترتكز عليها السياحة العلاجية كما يمكن استخدامها في الزراعات المائية وتوليد الكهرباء، وأشارت الزيود إلى ضرورة تشجيع الباحثين في قضايا المياه الحرارية الجوفية بسبب قلة الأبحاث المختصة في هذا المجال.
كما ناقش الأستاذ الدكتور ابراهيم بني ياسين موضوع "توضُّعات ومصادر الخامات المعدنية في الأردن" مشيراً إلى أن العوامل الجيولوجية والجغرافية وظروف الأسواق العالمية وتوفر العمالة الفنية أدت إلى إعاقة الاستغلال الأمثل للمعادن الثقيلة في الأردن مؤكداً على ضرورة تكاتف الجهود الوطنية لإيجاد حلول علمية مبتكرة لتحقيق الاستغلال الأمثل لهذ الثروات.
وفي نهاية الندوة التي أدارها مساعد العميد ورئيس قسم علوم الأرض والبيئة الدكتور أحمد الشديفات أجاب المحاضرون عن أسئلة واستفسارات الطلبة.